دراسات إسلامية

 

الحوار بين أصحاب الأديان مسماه وغرضه

 

بقلم : د . عبد الرحمن الحوراني

 

     ما من شك أن الحوار هو أفضل طريقة للمفاهمة بين الأطراف المتباينة التي تربطها مصالح مشتركة ، ليتمكن كل طرف من فهم سلوك وتصرف الطرف الآخر في سعيه إلى تحقيق أهدافه .

     فالأفراد أو المجتمعات عندما تسعى وتتحرك في اتجاه تحقيق منفعة أو مصلحة معينة لابد أن يكون لها غرض ووسيلة وهدف .

     ويتوقف مدى النجاح في تحقيق الحوار (التلاقي والمفاهمة) لما نسميه المصالح المشتركة على مدى صدق وأحقية الغرض والإلزام بالوعد والاتفاق .

     والقضية التي نحن بصددها – الحوار بين أصحاب الأديان – هي القضية التي خُلِقَ العالم من أجلها ، ألا وهي عبادة الخلق للخالق وحري بقضية كهذه أن يتبع في تحقيق أهدافها أنبل الوسائل وأوضح المسالك إن كانت النيــة صادقـــة لله سبحانه وتعالى .

     ولكن علينا أن نقرّ نحن البشر .. أن ماديتنا تظل تشدنا وأن تربية الآباء لنا ومورثهم يظلّ يقودنا، وقلّما نتحرر من تلك المؤثرات .. وإن كانت حوارات الماضي لم تحقق إلا القليل ؛ فإن بإمكان حوارات اليوم والمستقبل أن تفعل الكثير. ذلك لأننا في عصر علم ومعرفة يمكننا إذا ترك السبيل الطبيعي مفتوحًا – سبيل الفطرة والخيريّة الإنسانية على أي شريعة من الشرائع السماوية – كنا أن نتفاهم ونفشي السلام بيننا دون أن يبغي طرف على طرف أو يستغل طرف طرفًا أو أطرافًا أخرى .

     إن معاداة أتباع الشرائع لبعضهم البعض أصبح مرضًا شبه مستعصي ، ولا يمكن تحسن حالاته إلا بالتحليل العلمي السليم والتشخيص النفسي والبدني لكل أتباع شريعة . وإننا لنظلم الشرائع السماوية إذا قلنا إن بينها عداء أو تناقض .. فالبشر هم الذين أوجدوا هذا العداء وذاك التناقض .. وبإمكانهم هم رغم التركة الطويلة أن يعودوا إلى الصحيح وأن يخففوا من حدة العداء والمخالفات .

     ولكي نصل إلى مثل هذا الوضع ؛ فإن علينا أن نشخص كلّ ما يتعلق بقضية الحوار هذه : مسماها ، وغرضها ، وسبلها ، وهدفها ..

(أ) مسمى الحوار :

     ليس من سلامة التعبير أن نقول : الحوار بين الأديـــان . لأن الحقيقـــة التي يقــرّها كل طرف لذاته أن دين الله واحد ، والناس هم المختلفون .. بل إن الحقيقة الكامنة في كل نفس بشرية أن هناك إلها فهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها . وقد يعبّرون عنها بطرق مختلفة . يقول سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : ﴿إِنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ . وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِيْنَ أوْتُوْا الْكِتَابَ إلاّ مِنْ بَعْدِ مَاجَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾ (آيــة:19) والبغي هنا هو الحسد والأنانية والعصيان . وكتب الشرائع السماوية الثلاثة فيها من الدلالات الكثيرة على ذلك ..

     ولذلك فمن الإنصاف أن نقول : «الحوار بين أصحاب الشرائع» ، ويمكننا أن نتجاوز بالمسمى إلى «الحوار بين أصحاب الأديان» .. لأن هناك مذاهب وملل كثيرة . يقال عنها أقدم من هذه الشرائع السماوية ولايدعي أصحابها أنها منزلة من عند الله.

(ب) غرض الحوار :

     قبل الحديث عن غرض الحوار ، يستحسن تحديد الجهات الرئيسية المعنية بالحوار ..

     من البديهي أن اليهود لا يرحبون بأن يدخل دينهم غير عرقهم فهي ديانة مقفلة ، والملاحظ أن المذاهب الدينية في الشرق الأقصى تعيش إلى حد ما داخل حدودها وان كان التداخل السريع بين سكان القارات قد استلزم قيام جمعيات ، أو مؤسسات دينية شرق أقصوية في الغرب المسيحي ؛ لما أعلنه من حرية المعتقد . وهي أنشطة جاليات محدودة .

     ولذلك يمكننا أن نختصر المرحلة فنقول : إن الحوار الديني المقصود به بشكل عام – هو الحوار الإسلامي المسيحي .

     المفهوم أن الحوار الديني بين مجتمعي شريعتين هو إما محاولات ليشرح كل مجتمع دينه محاولاً كسب أتباع الطرف الآخر إليه ، أو أن يفرض الحوار والمصالح الاقتصادية ، وما تجره من قضايا سياسية وعسكرية ، وفكرية ، وتنموية ، على الطرفين أن يتفاهما للتعايش السلمي وتبادل المنافع بدل العداء التقليدي الخفي أو الظاهر .

     ولقد بدا العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية كأنه يعمل في التوجه الأخير ؛ ولكن هذا لم يحصل منه إلا القليل والنادر في الشرق الأوسط بالذات ، وحصل الكثير منه في الشرق الأقصى الذي كان مدار الحرب الطاحنة بين الحلفاء والمحور .

     ولاشك أن الذي عاق هذا التوجه الأخير – أقصد التعايش السلمي بين العالمين المسيحي الإسلامي بعد صراع عسكري ظل من القرن الحادي عشر حتى القرن العشرين ، هو قيام الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي وفي أغلى بقاعه، رغم أن العالم الإسلامي بكامله كان في الحرب العالمية الثانية تحت تصرف الحلفاء .

     إن نظرة سريعة للملف تثبت هذه المقولة .. لقد أقر عقلاء الغرب المسيحي : أن الحروب الصليبية الثمانية التي استغرقت من القرن الحادي عشر حتى القرن الخامس عشر ، وآخرها إرغام المسلمين الأسبان على الدخول في المسيحية كان ظلمًا ، ويقرون أيضًا – وتاريخهم شاهد – أن الاستعمار الغربي خلال القرون التي تلت النهضة الأوروبية كان ظلمًا ، ولذلك فقد عملوا في نهاية الحرب العالمية الثانية على تحرر المبلاد المستعمرة للتعامل معها اقتصاديًا وثقافيًا . وكان هذا بالإمكان أن يتم لولا ظهور القوتين العسكريتين الأمريكية والروسية اللتان بعد أن تم تحرر غالبية البلاد المستعمرة ، شهرًا حربًا باردة بينهما ساخنة بين من يتبعونهما في البلاد المستعمرة .

     وفيما يخص العالم الإسلامي ، وقفت أمريكا البروتستانية الفكر الديني لدعم الكيان الصهيوني وفرض تفوقه العسكري على كامل العالم الإسلامي .. فاتجهت الزعامات القومية في جزء كبير من العالم الإسلامي إلى الكتلة الشيوعية ، وسكنت بقية الزعامات الإسلامية بحسن الظن في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب المسيحي ، فاستحكم عداء الشعوب الإسلامية للطرفين : الشيوعي والرأسمالي الأمريكي والأوروبي .

     ولذلك لم تجد أفكار التحرر الإنساني أرضية في العالم الإسلامي ولم يمهد بجد لقاءات المسيحية الإسلامية لم يرقَ إلى مرحلة الحوار الحقيقي للتعايش السلمي بين أصحاب الأديان للعمل على إيجاد استعداد نفسي أو خلق ثقة .

     ولقد زاد الطين بلة قيام محاولات التنصير الصليبي الغربي بنفوذ الاستعمار الغربي بممارسة نشاطه في قلب العالم الإسلامي وفي أطرافه في أفريقيا وفي أجزاء إسلامية من الشرق الأقصى . ولما غلبته قوى الشعوب الإسلامية الدفينة في الوجدان والقلوب ، جرد عليها قوة سلاح الأنظمة العلمانية في المجتمعات الإسلامية في غالبية الوطن الإسلامي وخارجه .

     وإن هذا ليعيد إلى النفوس التاريخ الأسود للحروب الصليبية وللإستعمار ولمحاولة غمط الحضارة والتاريخ الإسلاميين حقهما في النهضة العالمية وموالاة الاستلاب المستمر للثروات العديدة المخزونة في الوطن الإسلامي .

     من هذا التاريخ الماضي السحيق ، والماضي القريب ، والحاضر القائم يصعب على الإنسان أن يتصور إمكانية قيام حوار نافع للتعايش السلمي بين المجتمعَين : المسيحي والإسلامي ..

     وحتى ما يمكن أن نصفه بمحاولات للبدء في اللقاء أو قل الحوار ، بأن دعواته الصادرة من أعلى الجهات المسيحية الغربية أو ما يسمى بالوثائق التي تصدر عنها كانت غير منصفة للأمة الإسلامية ، مجحفة في حقوقها في كثير من المعاني ؛ بل والمواقف العالمية والمحلية ، علاوة على ما تحتاجه من فهم حقيقي للدين الإسلامي ومن طرح واقعي للقضايا القائمة .

     يلحظ ذلك في الرسالة التي وجهها «بابا الفاتيكان بولس السادس» بعد نهاية مهزلة 1967م بين العرب والكيان الصهيوني مقترحًا اعتبار اليوم الأول من عام 1968م يوم السلام في العالم ، في الوقت الذي كانت فيه أقطار العالم الإسلامي العربي تحت الاحتلال الإسرائيلي من شرق دلتا النيل إلى مشارف دمشق ، وأساطيل الأطلسي والقوات الأمريكية وقواعدها في أوروبا تساعد وتتدخل بالمدد والعون والمعلومات في كل لحظة تقول الرسالة :

          (The Catholic church will call the attention of its children to the duty of observing (The Day of Peace) with the religious and moral expressions of the Christian faith, but it considers its duty to remind all those who agree on the opporfuneaess of such a day, some points which ought to characferize it .

First among these is; the necessity of cleferding peace in the face of dangers which always threaten it, the danger of the servivrl of selfishness in the relations among nations the danger of violence into whith some populations on allow themselves to be drawn by desperation at not having their right to life and humm digrity recognsed and respected..

الترجمة :

     (إن الكنيسة الكاثوليكية تسترعي انتباه أبنائها إلى القيام بـ «يوم السلام» حسب التعبيرات الدينية والأخلاقية للعقيدة المسيحية ؛ ولكنها تعتبر أن واجبها أن نذكر كل من يرى موتاه مثل هذا اليوم ببعض النقاط التي يجب أن يتميز بها .

     إن أولى هذه النقاط هي ضرورة الدفاع عن السلام في وجه الأخطار التي تهدده خطر بقايا الأنانية في العلاقات بين الأمم ، خطر العنف الذي قد تسمح بعض المجتمعات لنفسها به لتنجر إليه بسبب اليأس ؛ لأنها لم تحصل على حق الحياة والكرامة الإنسانية بشكل معترف به ومحترم..)

     ومن غير الأمة الإسلامية العربية ؟ وخاصة الفلسطينيين ..؟ الذين ينطبق عليهم قول «بابا الفاتيكان» .

     إنه يقر أن هؤلاء الناس قد حرموا حق الحياة وحق الاعتراف بإنسانيتهم وكرامتهم ، ويرى أن اليأس لا يجرهم إلى الدفاع عن النفس والتحرر؛ ولكن يسميه اليأس الذي يقود إلى العنف والإرهاب .

     هذه روحية الكاثوليكية تجاه الإسلام ، وهي في حد ذاتها أخف تطرفًا وتحاملاً من البروتستانتية التي كما ذكرنا بدأت منذ القرن السادس عشر في تبني الأحلام والرؤى الصهيونية ، وتتعاون معها على تكييف الأحداث السياسية ، والاقتصادية ، والعسكــريــة ، مع ما ألفته عقول سبى بابل والعقــول التي قهرتها وثنية الهلينية والرومان .. فــراح أحبـــارها ومفسـروها يكتمون حقائق النبوّات والوحي ويحــرّفونها لتمثل تاريخًا سعيدًا قادمًا للعرق اليهودي .

     وقد يحضرنا أن نذكر أن هناك لقاءات وزيارات تمت بين علماء من المملكة العربية السعودية ، والفاتيكان ، والمجلس المسكوني الأعلى للكنائس في صيف 1974م . ولكننا قد نحكم على جدوى هذه المقابلات من العبارة التي ذكرها المستشرق «موريس بوكاى» في كتابه «دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة» ، ط: دارالمعارف – 1977م في الصفحة الثامنة :

     «ولا شك أن تاريخ العلاقات بين الدينين سيسجّل روح الانفتاح نحو الإسلام التي عبر عنها «البابا بولس السادس» في تصريحه : «بإيمانه العميق بوحدة العالمين : الإسلامي والمسيحي اللذين يعبدان إلها واحدًا» .

     هذه مجاملات يجب ألا تكون على حساب الدين .. فالمسيحية لا تؤمن بإلـٰـه واحد كما يؤمن المسلمون وإلا لكانت المسيحية والإسلام شريعة واحدة . أليس الخلاف القائم بين الإسلام والمسيحية هو في التثليث ، وهل يمكن أن يقنع المسلم نفسه بعبارات لفظية : واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد .. والقرآن على مدى عشرات الآيات يخاطب النصارى ألا يتخذوا ربًا غير الله .

     ثم كيف ينسجم هذا مع الوثيقة الصادرة عن المجمع المسكوني الثاني في الفاتيكان عن العلاقات بين المسيحين والمسلمين «بمناسبة انعقاد مؤتمر ستراسبورغ في 21/12/1990م) الذي حضرته المؤسسات الإسلامية الرسمية .. تقول الوثيقة عن المسلمين :

     «بالرغم من أنهم لا يعترفون بالمسيح (عليه السلام) كإلـٰـه ، إلا أنهم يحترمونه ويجلونه نبيًا ، ويكرمون ويشرفون والدته العذراء مريم ، وأحيانًا يتضرعون إليها بخشوع .. » .

     ثم أية وحدة هذه بين العالمين المسيحي والإسلامي ..؟ على أي فهم وعلى أي أساس..؟؟

     الوحدة الحقيقية القائمة هي بين المسيحية والصهيونية اليهودية منذ منتصف القرن التاسع عشر – وحدة في إيمانهم بالتوراة كما حرفتها اليهودية ، وحدة مصلحة مؤقتة تفوز بها الصهيونية اليهودية ..

     ثم هل حقيقة أن الأجهزة الغربية – مخابراتها واعلامها – تعمل بروح الانفتاح ..؟، وهل استجاب الغرب لدعوة المجمع المسكوني الذي يدعو إلى حماية وتغليب العدل الاجتماعي والقيم الاخلاقية والحرية والسلام لجميع البشر!

     فالدعوة إلى حوار بين المسيحية والإسلام على مفاهيم ومواقف لا تؤدي إلا إلى نتائج عكسية .

     ولذلك فإن الدعوة إلى الحوار تحتاج إلى تحديد واضح للغرض وإلى صدق العزم والنية على خدمة السلام والتعايش السلمي قبل تحقيق المطامع السياسية وخداعها .

     وهناك حقائق هامة يجب ملاحظتها ووضعها في الحسبان الدقيق لساسة الغرب – وهي حصيلة ماسبق أن ذكرنا في مواطن عديدة من هذا الكتاب.

     أولاً : أن خدمة السلام تحتاج إلى صدق وصبر، والطمع السياسي يتطلب كذبًا ونفاقًا وخداعًا حسب مفهوم الاستعمار الغربي صاحب السيطرة العسكرية في هذا العصر ..

     ثانيًا : أن الغرب المسيحي صعد حدة التوتر بين الشرق والغرب إلى حد عال وهو مستمر وكأنه لا يبالي .

     ثالثًا : أن مفهومي السياسة والاقتصاد الربوي في الغرب العلماني هما نقيضان للمفهوم الإسلامي.

     رابعًا : أن الانجاز التام للصهيونية اليهودية التي تجثم على صدر الأمة الإسلامية ، لن يدع مجالاً لحسن النية في التعامل ؛ بل ويزيد العداء بين الشرق المسلم والغرب المسيحي .

     خامسًا : أن محاولة تجريد دول العالم من أسلحتها عن طريق الخفض أو الإبطال مع الإبقاء على تصعيد التسليح للكيان الصهيوني والتغاضي عما يملك ويعمل من أسلحة الذرة والدمار والتسلط على الأمة الإسلامية ومنعها من تملك السلاح الذي تدافع به عن نفسها ، واستمرار الإيقاع بين دولها – هي سياسة عمياء ضارة بالشرق والغرب على حد سواء .. إذ أنها تترك السيطرة المستقبلية إلى القوى الصهيونية التي تنافقهم وتضمر العداء ليس للعرب والمسلمين فقد ، بل لرجال الكهنوت المسيحية أولاً ، ولاتباعهم ثانيًا .. ومخططها أن تحكم العالم من روما عاصمة الفاتيكان.

     ** ولذلك يمكن أيضًا وضع حقائق أمام رجال الدين المسيحي الذين ينادون من أجل حوار نافع – إن كانوا حقيقة يرغبون في ذلك :

     أولاً : أن الغرب ألف على استغلال دين المسيحيـة كحجة للسيطرة على الشرق العربي المسلم . ووجوده هنا لن يكسب المسيحية أنصارًا جددًا ، فالنصارى والمسلمون في الشرق العربي يتعاملون مع بعضهم منذ قيام الإسلام بشكل مقبول لدى الطرفين . ولا يقوم النفور بينهما إلا عند قدوم الغرب .. فهما أبناء دم واحد وعرق واحد ووطن واحد وعرف واحد .

     ثانيًا : أن الغرب المسيحي كما هو محتاج إلى ثروات هذا الشرق المسلم فإن الشرق أيضًا محتاج إلى تكنولوجيا الغرب وتقدمه الصناعي .

     ثالثًا : أن شعوب الشرق المسلم ومؤسساته الدينية لديها المناعة العقدية والقناعة بالله الواحد الأحد ما يحول دون محاولة إفساد العقيدة الإسلامية أو التحول إلى المسيحية .

     رابعًا : أن الشعوب الإسلامية وخاصة العربية منها تعيش براكينًا لاتستطيع تكنولوجيا الغرب التغلب عليها ..

     خامسًا : أن في المسيحية الحقيقية المبنية على تعاليم السيد المسيح عليه السلام – من السماحة وحب السلام – ما يجعلها تلتقي دائمًا مع الحنيفية الإسلامية الراغبة في إفشاء السلام ونشره .

     ومبادئ الحوار التي تحدثنا عنها فيما سبق – قادرة على تحقيق ذلك . والسلام سبل .. يمكن اتباعها ..

*  *  *

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . جمادي الثانية – رجب 1426هـ = يوليو – سبتمبر 2005م ، العـدد : 7–6 ، السنـة : 29.